الحرب وعدوّها اللّدود “الأمل”


Warning: Undefined array key 3853 in /home/cgadmin/www/html/blog/wp-content/plugins/jetpack/modules/carousel/jetpack-carousel.php on line 425
Photo of a woman cooking

هل يمكنك أن تتخيّل نفسك مكان طفلٍ في خضم حربٍ ضروسٍ حوّلت كل ساحات لعبه إلى ساحات معاركٍ مليئةٍ بالجثثٍ والقتلى والأنقاض؟ أو تتخيّل أنّ كل الأنوار التي كانت تضيء حياتك اختفت وبهتت، وأصبحتَ ملاحقًا بغبار الحرب ورائحة الموت المحتَّم أينما اتّجهت؟ هل سبق لك أن تخيلتَ أنّ وجودك في بيتك ووطنك سيحوّل حياتك إلى جحيمٍ على كافة الأصعدة؟

هذه التّخيلات المريعة هي بالضّبط ما يعيشه آلافٌ من الأطفال واللّاجئين اليوم في بقاعٍ عديدةٍ من العالم، إذ يمكن للحروب والنّزاعات أن تدمّر مستقبل جميع النّاس وتتركهم عرضةً للعيش ضمن ظروفٍ سيئةٍ للغاية، بحيث يتعيّن عليهم… .البدء من الصّفر لمواجهة حياةٍ غامضةٍ ومستقبلٍ مجهول

الخسارة والانتظار هما من أكبر الآلام التي يعاني منها اللّاجئون خلال رحلة النّزوح والتّهجير التي تثقل قلوبهم بمشاعر الخوف والترقّب، كما أنّ جروح الذكريات ستبقى تنزف بغزارةٍ حتّى ولو انتقل اللّاجئون إلى أماكن آمنة.

لا تتوقّف الحروب أبدًا عن قتل كلّ شيءٍ يمكن أن يواجهها حتى لو كان ذلك الشّيء مجرّد ذرّة أمل، ولكن هناك دائمًا ذرّة أملٍ مخبأة في دمعة كلّ لاجئٍ، ولن تتلاشى هذه الذّرة أبدًا.

تتيح لي منظّمة مترجمون بلا حدود والمنظّمات غير الحكومية الشّريكة لها فرصةً لمساعدة اللاجئين من خلال المساهمة في ترجمة المعلومات الضّرورية لهؤلاء اللاجئين بلغتهم الأم، ممّا يسمح لنا جميعًا بالوقوف إلى جانب كلٍّ لاجئٍ يواجه تحدّياتٍ في بلدٍ أجنبيٍ ولغةٍ أجنبية، ولهذا سأستخدم كلّ خبرةٍ أمتلكها مثل معرفتي في مجال التّرجمة ودراستي في مجال القانون لإحداث فرقٍ في هذا العالم.

ليلاف محمد آله رشي

العودة إلى المدوّنة

Return to blog